” حين ذهبت لعجلون... زرعت شجرات ثلاث.. و أعطيت كلا منهم اسم شهيد... كتير انبسطت و اتعلمت... اتعلمت كيف ازرع
و عرفت عن أماكن كتير حلوة“
سيما - 10 سنوات
تقول حنين ...
” شعور رائع أن تتلطخ ملابسك بتراب بلدك كنت أشم رائحة التراب و أعرف.. أن تلك الرائحة لن أجدها في مكان آخر من العالم“
” كنت أحضر واحد من اجتماعات شبكة Y-Peer , و هي مبادرة تعمل على تدريب الشباب وإكسابهم مهارات العمل الاجتماعي... تعرفت على الأستاذ كامل و كنا جالسين نشرب الشاي فاقترح فكرة المبادرة“
تُكمل بلقيس...
فكرة المبادرة هي التعريف بالشهداء الذين ماتوا لتعيش كرامة الأمة.
وطريقتنا للتعريف بهم هي أن نزرع الأشجار أين؟ ولماذا؟ و كيف؟
سأحكي لكم..
قام جزء من فريق عملنا بالاتفاق مع صغار المزارعين لكي نقوم بزرع الأشجار في أراضيهم التي لا يملكون المال لزراعتها و لتلبية احتياجات أسرهم الفقيرة .
بدايتنا كانت في محافظة عجلون , قمنا بجمع التبرعات و الدعم... وجلبنا أسماء الشهداء من الجهات المختصة..
كتبنا أسماء الشهداء على اللافتات... شهداءٌ من كل البلاد العربية من الأردن وفلسطين و السعودية و..و..و
كلماتٌ كانت عالقة في أذهاننا.....".كانوا رجال الفعل علينا ذكرهم بفعل!!"
والله إن اليوم الذي بدأنا به بالزراعة كان من أجمل الأيام! أحسسنا بتعب المزارع وبالجهد الذي يبذله في الزراعة لكن كان التعب طعمه جميلٌ.. حلو.
أردناهم أحياء على أرضنا مستمرون بالعطاء لذلك زرعنا أشجارهم التي تحمل أسماؤهم ليبقوا و تبقى قضيتهم يانعة معطاءة.. ولونّا الأردن الغالي باللون الأخضر .
تُكمل حنين:” لم تنته المبادرة عند هذا الحد.. فلقد طرحنا على رئيسه جامعتنا فكره إقامة حديقة للشهداء في الجامعة وبحمد الله تمت الموافقة على المبادرة وسنعمل على امتداد المبادرة إلي كل جامعات الأردن“
الذاكرة فعل مقاومة... مقاومة للنسيان... و لتقبل الواقع كأنه دوما كان كذلك... الذاكرة تحفظ المعنى..و تحفظ الحكاية...
حنين حجاوي - بلقيس البشرات
عمان / الأردن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق