الشباب موارد مجتمعاتهم

الأربعاء، 13 أبريل 2011

زوايا... " زمن العمل السياسي المطلبي و العمل التنموي"


بعد هروبي من العمل السياسي وتوجهي نحو العمل التنموي، كمحاولة مني للاستمرار بخدمة الناس لكن بنتيجة، حيث انني كنت دائماً أظن ان العمل السياسي هو عمل غير مجدي ومنحاز في حين علينا جميعا ان نكون إنسانيين ، وان ننحاز للذي يجمع الناس ولا يفرقهم، وان نبتعد قدر الإمكان عن السياسة، فهي اصل الداء وليس الدواء.

وفي مراجعة نقدية لموقفي السابق ادركت الان ان الموقف السياسي هو موقف اخلاقي قبل ان يكون موقفا سياسيا، هو موقف قيمي معياري على العامل في التنمية ان يأخذه، ولا بد لهذا العامل ان يتساءل وأن ينطلق في موقفه السياسي من موقف قيمي وحقوقي، وان لا بد لنا من الاستناد لموطنيها حقوقية جامعة لكل بني الانسان ، كالاتفاقيات التي صادقت عليها معظم الدول ، والتي تستند على قيم مثل الكرامة، والحرية والعدالة الاجتماعية.

الان اصبح الخروج في المظاهرات والعمل المطلبي المنادي بالعدالة الاجتماعية فرض عين على كل عامل في التنمية ، لم يعد مقبولا مبدأ الحيادية السلبية الذي كنا ننتهجه.
معنيون ان ننحاز للفئات الأكثر سحقا والاكثر تعرضا للظلم والتي تفتقر لأدوات التعبير عن ذاتها. وأن نكون مباشرين في مواقفنا والتي لا يجب ان تقبل القسمة على إثنين. علينا أن نجد أليات عمل تتيح لنا العمل مع الناس وزيادة وعيها ووعينا بقضاياها، و في نفس الوقت علينا ان نكون في أول الصفوف في لحظة المواجهة، ولحظة مطابقة بين ما ننادي به من افكار ومثل وبين مواقفنا المطلبية. وكل عمل تنموي هو عمل قاصر إن لم يكن منطلقه الحق ونتيجته سياسية.
الان اصبح الخروج في المظاهرات والعمل المطلبي المنادي بالعدالة الاجتماعية فرض عين على كل عامل في التنمية ،

كامل النابلسي- الأردن





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق